ما هو نوع السلاح
الذي سيظهر به الإمام المهدي (عليه السلام)؟
الجواب:
لقد وردت روايات عديدة تُصرِّح بأنَّ الإمام المهدي (عليه السلام) سيقوم بالسيف، من قبيل التالي:
عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «لا يظهر إلَّا بالسيف».
ويمكن القول:
إنَّ القرآن الكريم والرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله وسلم) وأهل البيت (عليهم السلام) كانت لهم
طريقة معيَّنة في إلقاء الخطابات الشرعية وروايات المستقبل، وتلك الطريقة لا شكَّ أنَّها اتَّصفت بالخطاب الذي يتناسب مع أفهام المخاطَبين وحدودهم العلمية، وإن كان هناك في بعض الأحيان إشارات لمفاهيم ومعانٍ علمية مستقبلية أوسع بكثير ممَّا كان يفهمه المخاطَبون في عصر النصِّ.
عن الإمام الصادق (عليه السلام): «ما كلَّم رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) العباد بكنه عقله قطُّ»، وقال: «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم): «إنّا معاشر الأنبياء أُمِرْنا أن نُكلِّم الناس على قدر عقولهم».
ومن هنا نجد أنَّ الروايات الشريفة ذكرت أسلحة البرِّ والبحر، ولم تذكر سلاح الجوّ رغم أنَّ المتكلِّم عالم بما ستؤول إليه حالة الأسلحة وتطوّرها.
ومن هنا، يتَّضح لنا جليّاً السبب في تعبير أهل البيت (عليهم السلام) عن سلاح الإمام المهدي (عليه السلام) بأنَّه يخرج بالسيف، فما ذاك إلَّا لأنَّ السيف هو رمز القوَّة والغلبة على مرِّ العصور.
وإلَّا فتصوَّروا دهشة وحيرة أصحاب الأئمَّة (عليهم السلام) في ذلك العصر لو كان أهل البيت (عليهم السلام) أخبروهم بأنَّ المهدي يخرج مثلاً بدبّابة من طراز كذا! أو أنَّ عنده مسدَّس ليزر قدرته كذا! أو أنَّ طائراته أسرع من لمح البصر!
وبعبارة واضحة: نحن نعتقد أنَّ الإمام (عليه السلام) سيظهر بأسلحة أقوى بكثير ممَّا هو معروف اليوم، أسلحة لا تقاوم ما هو موجود اليوم وحسب، وإنَّما تنتصر عليه أيّما انتصار.
أمَّا أنَّه يرجع إلى عصر السيف (بالمعنى الحقيقي)، فهو رجوع بالحضارة إلى الوراء، وهو ممَّا لا يتناسب مع عصر العلم الذي سيُفجِّره الإمام (عليه السلام) بصورة لم يسبق لها مثيل، فقد ورد عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «العلم سبعة وعشرون جزءاً فجميع ما جاءت به الرسل جزءان فلم يعرف الناس حتَّى اليوم غير الجزءين، فإذا قام قائمنا أخرج الخمسة والعشرين جزءاً فبثَّها في الناس، وضمَّ إليها الجزءين، حتَّى يبثّها سبعة وعشرين جزءاً».
وهكذا ما قد يقال من أنَّه عندما يخرج بالسيف فإنَّه وبإشارة واحدة من سيفه فإنَّه سيوقف جميع أجهزة الاتِّصالات، وسيوقف عمل جميع الأسلحة، ولو أُطلقت عليه قوَّة غاشمة صاروخاً فإنَّه سيُرجِعه على المنصَّة التي انطلق منها بإشارة من سيفه، فكلُّ ذلك هو مجرَّد تخرّصات، وكلام مضحك للثكلى، وألفاظ لا دليل عليها أبداً.
إشارة:
إذا أبى البعض إلَّا التمسّك بظاهر الروايات الواردة في السيف، فيمكن القول: إنَّ الإمام (عليه السلام) سيظهر بالسيف حقيقةً - سيف ذي الفقار -، ولكن يظهر به من باب أنَّه من المواريث المهمَّة لديه، للدلالة على ارتباط قيامه المبارك بأمير المؤمنين (عليه السلام) الذي يُمثِّل الإسلام المحمّدي الأصيل، فيقوم بأحدث التقنيّات، لكنَّه يرتدي ذلك السيف، وهذا الأمر طبيعي جدّاً، بل نرى اليوم أنَّ الكثير من الرؤساء من يرتدي شيئاً يُمثِّل ارتباطه بقوميته أو بدينه أو حتَّى ببلده، رغم امتلاكه أنواع الأسلحة الحربية للقتال.
📚 على ضفاف الأنتظار
👤 الشيخ حسين الأسدي
الذي سيظهر به الإمام المهدي (عليه السلام)؟
الجواب:
لقد وردت روايات عديدة تُصرِّح بأنَّ الإمام المهدي (عليه السلام) سيقوم بالسيف، من قبيل التالي:
عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «لا يظهر إلَّا بالسيف».
ويمكن القول:
إنَّ القرآن الكريم والرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله وسلم) وأهل البيت (عليهم السلام) كانت لهم
طريقة معيَّنة في إلقاء الخطابات الشرعية وروايات المستقبل، وتلك الطريقة لا شكَّ أنَّها اتَّصفت بالخطاب الذي يتناسب مع أفهام المخاطَبين وحدودهم العلمية، وإن كان هناك في بعض الأحيان إشارات لمفاهيم ومعانٍ علمية مستقبلية أوسع بكثير ممَّا كان يفهمه المخاطَبون في عصر النصِّ.
عن الإمام الصادق (عليه السلام): «ما كلَّم رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) العباد بكنه عقله قطُّ»، وقال: «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم): «إنّا معاشر الأنبياء أُمِرْنا أن نُكلِّم الناس على قدر عقولهم».
ومن هنا نجد أنَّ الروايات الشريفة ذكرت أسلحة البرِّ والبحر، ولم تذكر سلاح الجوّ رغم أنَّ المتكلِّم عالم بما ستؤول إليه حالة الأسلحة وتطوّرها.
ومن هنا، يتَّضح لنا جليّاً السبب في تعبير أهل البيت (عليهم السلام) عن سلاح الإمام المهدي (عليه السلام) بأنَّه يخرج بالسيف، فما ذاك إلَّا لأنَّ السيف هو رمز القوَّة والغلبة على مرِّ العصور.
وإلَّا فتصوَّروا دهشة وحيرة أصحاب الأئمَّة (عليهم السلام) في ذلك العصر لو كان أهل البيت (عليهم السلام) أخبروهم بأنَّ المهدي يخرج مثلاً بدبّابة من طراز كذا! أو أنَّ عنده مسدَّس ليزر قدرته كذا! أو أنَّ طائراته أسرع من لمح البصر!
وبعبارة واضحة: نحن نعتقد أنَّ الإمام (عليه السلام) سيظهر بأسلحة أقوى بكثير ممَّا هو معروف اليوم، أسلحة لا تقاوم ما هو موجود اليوم وحسب، وإنَّما تنتصر عليه أيّما انتصار.
أمَّا أنَّه يرجع إلى عصر السيف (بالمعنى الحقيقي)، فهو رجوع بالحضارة إلى الوراء، وهو ممَّا لا يتناسب مع عصر العلم الذي سيُفجِّره الإمام (عليه السلام) بصورة لم يسبق لها مثيل، فقد ورد عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «العلم سبعة وعشرون جزءاً فجميع ما جاءت به الرسل جزءان فلم يعرف الناس حتَّى اليوم غير الجزءين، فإذا قام قائمنا أخرج الخمسة والعشرين جزءاً فبثَّها في الناس، وضمَّ إليها الجزءين، حتَّى يبثّها سبعة وعشرين جزءاً».
وهكذا ما قد يقال من أنَّه عندما يخرج بالسيف فإنَّه وبإشارة واحدة من سيفه فإنَّه سيوقف جميع أجهزة الاتِّصالات، وسيوقف عمل جميع الأسلحة، ولو أُطلقت عليه قوَّة غاشمة صاروخاً فإنَّه سيُرجِعه على المنصَّة التي انطلق منها بإشارة من سيفه، فكلُّ ذلك هو مجرَّد تخرّصات، وكلام مضحك للثكلى، وألفاظ لا دليل عليها أبداً.
إشارة:
إذا أبى البعض إلَّا التمسّك بظاهر الروايات الواردة في السيف، فيمكن القول: إنَّ الإمام (عليه السلام) سيظهر بالسيف حقيقةً - سيف ذي الفقار -، ولكن يظهر به من باب أنَّه من المواريث المهمَّة لديه، للدلالة على ارتباط قيامه المبارك بأمير المؤمنين (عليه السلام) الذي يُمثِّل الإسلام المحمّدي الأصيل، فيقوم بأحدث التقنيّات، لكنَّه يرتدي ذلك السيف، وهذا الأمر طبيعي جدّاً، بل نرى اليوم أنَّ الكثير من الرؤساء من يرتدي شيئاً يُمثِّل ارتباطه بقوميته أو بدينه أو حتَّى ببلده، رغم امتلاكه أنواع الأسلحة الحربية للقتال.
📚 على ضفاف الأنتظار
👤 الشيخ حسين الأسدي